نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 47
في ظلال الغدير ليس في هذا العنوان أثر لروح شاعرية أو جنوح إلى عاطفة من عواطف الخيال المقتص ، أو ميل إلى ميل إلى شوارد التعبير عما يجول في الخاطر الكليل . . . وإنما هي حقيقة ناصعة الوجه واليد واللسان حين نقرر أن القارئ " للغدير " يفيئ منه إلى ظل ظليل ، ويلتمس عنده من راحة الاطمئنان ، وحلاوة القرار ، ورضى الثقة ما يجده المرء حين يأوى إلى الواحة المخضرة بعد وعثاء السفر ، في بيداء واسعة المتاهات ، فيجد في ظلالها أنس الاستقرار ، وسلامة المقام ، ودعة المصير . وأن أكون في هذه الكلمة جانحا إلى خيال ، أو محلقا في جواء من التصور الحالم ، أو الوهم الهائم . . . ولكني سأجتاز هذا " الغدير " عابرا ، مفكرا ، مقلبا النظر في صفحاته الرجراجة بكل فكرة المتموجة بكل مبحث مستخرجا من أصفى لآلئه ، وأكرم عناصره ما يعينني عليه تقليب النظر في شطآنه ، وإطالة الفكر بين دفتيه ، وكثرة الوقوف على مباحثه كما يقف ربى على الديار التي لم يبلها القدم . . . ولقد بلغ الجزء الأول من " الغدير " ما حسبت معه أن الجهد قد أوفى فيه على الغاية واستشرف على نشر الكمال في صفحاته التي تساوي أيام السنة الهجرية عدا . . . وقد كان يحسب العلامة المكب الدؤوب الجليل الأستاذ " عبد الحسين الأميني "
47
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 47