responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 188


والذين تناولوا المذهب الشيعي بالبحث والدرس والتنقيب قديما وحديثا وقعوا في أحكام خاطئة لا تستند إلى أدلة . أو شواهد نقلية جديرة بالثقة وتداول بعض الناس هذه الأحكام فيما بينهم بلا روية أو تمحيص . .
وأي باحث منصف يتصدى للبحث عن تاريخ الشيعة أو عقائدهم أو أحكامهم الفقهية ، لا مناص له من الاعتماد أساسا على تراث الشيعة أنفسهم وتحرى الصدق والنزاهة في الروايات التاريخية في كتب خصومهم ، والتجرد من كل هوى مذهب سابق قد يؤثر عليه في إصدار أحكامه ، وصولا إلى الحقيقة ذاتها . .
ولا يخفى كذلك أن الاستعمار الغربي كان من بين أهدافه التفريق بين المسلمين وإثارة الخصومات والفتن فيما بينهم ، وبخاصة في الشرق العربي ، وتوسيع هوة الخلاف بين السنة والشيعة . . جناحي الأمة الإسلامية ، وبذلك تصاب بداء الفرقة والانقسام ، تمكينا لأهدافه ومراميه . . وذلك عن طريق دفع بعض المستشرقين من رجاله وأعوانه إلى تحقيق هذه الغاية باسم البحث الأكاديمي الحر . . فيأخذ عنهم باطلهم وزورهم بعض الباحثين من المسلمين ، بلا دراية ، ويروجون آراءهم ، دون أن يفطنوا إلى حقيقة مراميهم وأغراضهم وللحق . . لم نر حتى الآن في عصرنا الحديث . . مسلما سنيا كان أو شيعيا يهب للدفاع عن دينه وعن مذهبه ، ويعمل بكل هذا الإخلاص والجد على التقريب بين المذهبين الكبيرين - بمثل ما يفعل الصديق العزيز الأستاذ مرتضى الرضوي . . هجرة دائمة دائبة إلى بلاد الإسلام وبخاصة مصر . .
وصبر طويل في كفاحه وسعيه ، يغش الأندية والمحافل الدينية والعلمية ،

188

نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست