نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 179
فكيف - بالله - نترك أوامر الله ونواهيه بالاعتصام بحبله وعدم التفرق . إلى أوامر المخلوق ونواهيه بالمنابذة والتفرق . وأود في هذا المقام أن أذكر بما يقوم به الآن أصحاب المذاهب المسيحية المختلفة من عمل جاد دؤوب ، واجتماعات مستمرة . تهدف إلى إقامة نوع من الوحدة الطائفية فيما بينها . بالرغم من الفوارق الكثيرة والبعيدة في أصول المعتقدات وفروعها . والعمل على تضييق شقة الخلاف في هدوء وروية وتفاهم . وصولا إلى أهدافهم في الوحدة والتعاون المشترك . وفوق ذلك . فقد استطاع أحد هذه المذاهب المسيحية الكبرى أن ينقض أصلا من أصول معتقداته التي يشترك فيها معه كل المذاهب الأخرى . ابتغاء مرضاة طائفة أخرى غير مسيحية وهم - اليهود - . ولمجرد مسايرة التطور الإنساني والمصلحة السياسية . ألا وهي تحميل اليهود وزر وذنب مقتل المسيح وصلبه . وهذا الأصل المتغلغل في وجدان المسيحيين منذ نشأة المسيحية ، وبسببه ظلوا يحملون الكراهية والبغضاء وصنوف الحقد والاضطهاد لليهود طوال عشرين قرنا من الزمان . حتى أصدرت دولة الفاتيكان " الرئاسة البابوية الروحية للمسيحيين الكاثوليك في روما " وثيقة تبرئ اليهود من هذا الوزر الكبير في معتقدهم .
179
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 179