نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 159
عنها . . نزل ليضمن سعادة الإنسان ، ونزل مناسبا لجميع الناس على اختلاف ظروفهم وأحوالهم . . وقد أوجب الزواج عند خشية الزنا ، ولكن الزواج يحتاج إلى المهر وإلى الاستعداد ، وفي الإنسان طاقات تتنفس ، ولا بد أن تكيف علاقات الذكر بالأنثى تكييفا سليما لا تتحطم معه خلقية الإنسان ، ولا تنهار معه الأسرة حين يرتبط الرجل بعلاقات . . وترتبط الأنثى بعلاقات . . سواء أكان هذا بالإغراء من طرف من الأطراف المعنية أو من الطرفين معا فالنتيجة هي النتيجة . . والحل ليس هو الزنا أو اللواطة أو السحاق بأية حال من الأحوال . . هذه الأمراض التي نشأت لأننا لم نفهم ما في القرآن من مثالية نتلمسها في " التصوف " . . وما فيه من واقعية معتدلة صافية نتلمسها في قوله تعالى : " خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها " . وما فيه من واقعية أكثر في مرونتها من ذلك ، أو قل أقرب إلى طبيعة الإنسان بما فيه من هذه الغريزة المقيمة حين يجيز له الزواج من اثنتين وثلاث ورباع ، بل إنه يفتح للمسلم بابا آخر هو هذا الترخيص الوارد في قوله تعالى : " والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم " . ثم يقول جل من قائل عقب هذا النص من الآية مباشرة : " وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين ،
159
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 159