نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 15
الجمل - وكانت تركب جملا من المدينة إلى البصرة ، وبعد أن انتهيت هذه المعركة بسفك الدماء المحترمة انتهت المعركة بقتل طلحة فأعادها " علي رضي الله عنه " إلى المدينة مكرمة لم ينلها سوء ، ولكنها لم تحفظ له هذا الجميل ، ولم ترجع عن غيها وظلت تعمل ضده بكل وسيلة وكان من ذلك أن كانت تؤيد معاوية في حروبه مع " علي رضي الله عنه " ولم تهدأ ثائرتها حتى قتل علي فقرت عينها ، وهدأت نفسها ، وتمثلت عند قتله بقول الشاعر : فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر وقد كان ذلك بسبب ضغنها لعلي " رضي الله عنه " ، وما يكنه صدرها له لأنه زوج فاطمة بنت خديجة . وما كان لموقفه من حديث الإفك مما بينه شاعر الإسلام الكبير أحمد شوقي بأحسن بيان فقال يخاطب عليا " رضي الله عنه " بقوله : يا جبلا تأتي الجبال ما حمل * ماذا رمت عليك ربة الجمل أثار عثمان الذي شجاها * أم غصة لم ينتزع شجاها ذلك فتق لم يكن في البال * كيد النساء موهن الجبال وإن أم المؤمنين لا مرأة * وإن تكن الطاهرة المبرأة أخرجها من كنها وسنها * ما لم يزل طول المدى من حنقها الخ هذا بعض ما قاله شاعر الإسلام في علي رضي الله عنه ، وما رمته به عائشة ، وقد خاطبها علي رضي الله عنه في كتاب أرسله إليها وإلى طلحة والزبير أثناء وقعة الجمل ، لو أنها عقلته وتدبرته لاشتد ندمها ولاستغفرت
15
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 15