نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 145
وأن هذا الخالق العظيم يدعو الناس إلى الخير ، وأن هذا الخير يتلخص في عدم الإضرار بالناس . . وقد أرسلت هذه الدعوة إلى الناس عن طريق الرسل . . وقد جاء الإسلام يخاطب العقل دائما ، ويستحث التفكير وطالب به ويلح إلحاحا كثيرا في أن نتدبر في أنفسنا ، وفي معاشنا ومعادنا ، وأن الله لا ينظر إلى صورنا بل ينظر إلى قلوبنا ، وأنه فرض علينا عبادات لا تقصد لذاتها وإنما لتكون لنا ذكرى تجدد أرواحنا ، وتروضنا على الطاعة هدفا في حد ذاتها . . فضلا عن أن تكون موضع خلاف أو اختلاف بين صفوفنا الموحدة . . ولهذا وعلى هذا الضوء يجب أن نتناول قضية المذاهب في الإسلام . . ننظر إلى الخطوط الكبرى ، والأسس الثابتة : هل يدعو مذهب من المذاهب إلى الظلم وإلى الاستبداد ؟ ! هل يدعو إلى السرقة . . أو الزنا . . أو إلى الربا أو إلى كبيرة من الكبائر ؟ ! هل يختلف مع ما ورد في كتاب الله ؟ ! هذا هو مقياسنا . . وعلى هذا الضوء نستطيع أن نقرر مخالفة هذا المذهب أو ذاك الدين الله . . والشيعة حينما يحلون زواج المتعة مثلا إنما يستندون إلى الآية الكريمة : " فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن " 24 / 4 . . ومقياسنا فهم آي القرآن هو اللغة . . ولغة هذه الآية واضحة لا لبس
145
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 145