نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 130
ويغرق في البحث ، ويمعن في التنقيب ، ويستقصي في التنقير ، ويقلب الأمور ظهرا لبطن ، ويتطلب دخلته ويتعرق مخبره وينظر في اعطافه وأحنائه ، ومطاويه وأثنائه ، ويبلو سره ، ويعجم عوده ، لكان الإسلام غيره بالأمس ، ولكان المسلمون في مختلف بقاع الأرض كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . * لو وجد نفر ممن يعملون بإخلاص في التقريب بين آراء علماء المذاهب الدينية ، ويغشون الأندية ، والمجامع ، ويطرقون أبواب العلماء والدارسين ، ويتعرفون إليهم ، ويتلمسون آراءهم ، ويسعون بكل ما أوتوا من علم وبيان في إزالة السحب القائمة على قلوب الجامدين ، والمتعصبين من العلماء يعملون مخلصين وجاهدين ، وكانوا همزة وصل بين علماء الإمامية وعلماء أهل السنة يزيحون الشبهات وما علق بالأذهان من مسائل خلافية ، لا تمس جوهر الدين ولا أصله ، ويدعون إلى مؤتمرات ، وندوات ، ليفهم بعضهم بعضا عن قرب لذابت ثلوج التعصب والجهالة ، والضلال ، ولتقطعت حلقات الأغلال ، ولكان المسلمون في خير ، وإلى خير كثير . * لقد قام الأستاذ " الرضوي " أرضاه الله ، بمجهود كبير في كتابه " مع رجال الفكر في القاهرة " حيث تحدث إلى نفر من علماء القاهرة ورجال الفكر ، وأجلى لنا صورا شتى من آرائهم ، ومعتقداتهم حول فقه آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان همزة وصل بين معتنقي مذهب الإمامية ومعتنقي مذاهب أهل السنة ، يعمل لكي لا يجعل الخلافات في جوانب من الفقه للنفور والابتعاد ، ومناطا للاختلاف ، بين بعضهم البعض ، مما يوهي عرى الإسلام والوحدة ، كما يدعو إلى تناسي الأحقاد ، وإلى إحلال الوفاق والتفاهم ، محل الخلاف ، والتباغض ، الخ .
130
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 130