نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 109
" إياك والاستئثار بما الناس فيه أسوة . . وهو يعلم علم يقين وكما تشير الأمثال في مختلف العصور ، أن الثناء إغراء وأن بطانة الحاكم ومشيريه أقوى عليه تأثيرا ، وأدنى إليه حظوة ، وأعلم بما يكرهه وبما يرضيه فلا عجب إن استطاعوا - بالملق أو طيب الثناء - أن يقودوه كيف يشاءون . . لذلك حذر عماله مغبة هذا الانقياد ، وأمرهم أن يدقق كل في اختيار المشيرين والأعوان : يقول : " استعملهم اختبارا ولا تولهم محاباة . ورضهم على ألا يطروك ، فإن كثرة الإطراء تحدث الزهو ، وتدنى من الغرة . . وليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق . . " ( 7 ) ويطول بي الحديث لو استطردت إلى ما تفصح عنه سيرة أمير المؤمنين من سياسة جهد بها لترويض الناس ، وتطويع الأحداث . . يطول بي إلى مدى ما له حدود أو هو جد بعيد . فلعل الأخ الأستاذ الدكتور نوري جعفر يغفر لي هذا التقصير . إن بيدي الآن كتابه الجليل : " فلسفة الحكم عند الإمام " الذي أودعه خلاصة قيمة لهذه الفلسفة التي بزت غيرها من فلسفات ، وسبقت بمبادئها القويمة كل ما ارتآه الأقدمون والمعاصرون . .
109
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 109