نام کتاب : أخبار السيد الحميري نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 154
أخبرني أبو عبيد الله المرزباني ، قال : أخبرنا محمد بن يحيى قال : حدثني الطيب بن محمد الباهلي وأبو حفص الأحول قالا : حدثنا المازني عن حردان الحفار عن أبيه ، وكان أصدق الناس للسيد قال : شكى إلي السيد أن أمه توقظه بالليل وتقول : إني أخاف أن تموت على مذهبك فتدخل النار فقد لهجت بعلي وولده فلا دنيا ولا آخرة ، ولقد نغصت لعي مطعمي ومشربي ، لقد تركت الدخول إليها وقلت وأنشد قصيدة منها : إلى أهل بيت ما لمن كان مؤمنا * من الناس عنهم في الولاية مذهب وكم من شقيق لامني في هواهم * وعاذلة هبت بليل تؤنب تقول ولم تقصد وتعتب ضلة * وآفة أخلاق النساء التعتب وفارقت جيرانا وأهل مودة * ومن أنت منه حين تدعى وتنسب فأنت غريب فيهم متباعد * كأنك مما يتقونك أجرب تعيبهم في دينهم وهم بما * تدين به أزرى عليك وأعيب فقلت دعيني لن أحبر مدحه * لغيرهم ما حج لله أركب أتنهينني عن حب آل محمد * وحبهم مما به أتقرب وحبهم مثل الصلاة وإنه * على الناس من بعد الصلاة لأوجب [1] قال أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني ، قال أخبرني محمد بن عبيد الله البصري ، قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي [2] قال : حدثتني العباسة بنت السيد قالت : قال لي أبي : كنت وأنا صبي أسمع أبوي يثلبان [3] أمير المؤمنين صلوات الله عليه فأخرج عنهما وأبقى جائعا وأؤثر ذلك على الرجوع إليهما فأبيت في المساجد جائعا لحبي فراقهما وبغضي عمرهما حتى إذا أجهدني الجوع رجعت فأكلت ثم خرجت ، فلما كبرت قليلا وعقلت وبدأت أقول الشعر قلت لأبوي : إن لي عليكما حقا يصغر عند حقكما علي فجنباني إذا حضرتكما ذكر أمير المؤمنين عليه السلام بسوء فإن ذلك يزعجني وأكره
[1] الغدير 2 : 332 وحق المقام أن يقول : من قبل الصلاة . [2] محمد بن زكريا الغلابي الجوهري البصري المتوفي 298 كان يحفظ شعر السيد ويقرأوه على العباسة بنت اليد ويصححه عليها . [3] ثلبه ثلبا : عابه ولامه . اغتابه . سبه . طرده .
154
نام کتاب : أخبار السيد الحميري نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 154