نام کتاب : أجوبة مسائل ورسائل في مختلف فنون المعرفة ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 341
[ 141 ] مسألة في قذف إنسان لآخر هل يقبل قوله في حق المقذوف مسألة : ما تقول لرجل يُسمع منه يقول لغيره : يا ولد الزّنا ، أو يا ديّوث ، أو يا قرنان ، أو يا كشخان [1] أو يا قواد ، أو يا فاسق لمن لم يعلم منه فسوق ، يشرح الفسوق على وجوهه وما تقدّم من الكلام ، فهل يقبل قوله في أحكام الشرع ؟ وهل يقتدى به ويصلّى خلفه أم لا ؟ الجواب وبالله التوفيق : أمّا ما ذكره من الألفاظ إن كان القائل عارفاً بموضوعاتها ، وأنّ كلّ واحدة من هذه الكلمات تفيد في عرفه وعرفهم في الرّجل المقول له بزوجةٍ أو أخت وكان عالماً بمعنى اللّفظة ، كان عليه الحدّ ثمانين جلدةً حدّ القاذف ، كما لو صرّح بالزّنا ، فإن لم يكن عارفاً بمعنى اللّفظة لم يكن عليه حدّ القاذف ، ثمّ ينظر في عادته في استعمال هذه اللّفظة ، فإن كان يعلم أنّه قبيحٌ غير أنّه لا يريد القذف أُدّب وعُزّر ، وإن كان يفيد غير ذلك في عادته لم يكن عليه شيء .
[1] - الكشخان والقرنان : قال ثعلب : لم أر لهما في كلام العرب معنى ، ومعناهما عند العامة مثل الديوث أو قريب منه ، وقيل : الكشخان من قذف بالأخوات ، والقرنان من قذف بالبنات . مجمع البحرين : كشخ .
341
نام کتاب : أجوبة مسائل ورسائل في مختلف فنون المعرفة ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 341