وكان أول من بدأ وقام خالد بن سعيد بن العاص بإدلاله ببني أمية . فقال : يا أبا بكر إتق الله فقد علمت ما تقدم لعلي من رسول الله ، ألا تعلم أن رسول الله قال لنا ونحن محتوشوه في يوم بني قريظة ، وقد أقبل على رجال منا ذوي قدر فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار أوصيكم بوصية فاحفظوها ، وإني مؤد إليكم أمراً فاقبلوه ، ألا إن علياً أميركم من بعدي وخليفتي فيكم أوصاني بذلك ربي ، وإنكم إن لم تحفظوا وصيتي فيه وتأووه وتنصروه ، اختلفتم في أحكامكم ، واضطرب عليكم أمر دينكم وولي عليكم الأمر شراركم ! ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون أمري القائلون بأمر أمتي ، اللهم فمن حفظ فيهم وصيتي فاحشره في زمرتي ، واجعل له من مرافقتي نصيباً . . . إلى آخر احتجاجهم جميعاً . . ! ( أما كتاب الإحتجاج الذي نقل عنه الكاتب الفقرة ، فقد ارتكب التدليس في نقله وبتر النص ، وهذه فقرة منه ، وهي في الإحتجاج : 1 / 109 طبع دار النعمان في النجف الأشرف ، تحقيق السيد الخرسان ، قال : ( ثم انطلقوا بعلي عليه السلام ملبباً بحبل حتى انتهوا به إلى أبي بكر ، وعمر قائم بالسيف على رأسه وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن