وقوع المواجهة بين قريش وبين النبي صلى الله عليه وآله أو بعد الهجرة إلى الحبشة ، فهو أول من أسلم بعد هذه المواجهة أو الهجرة على الظاهر . وإذا كان الإسراء قد حصل قبل اسلامه بمدة طويلة ، فلا يبقى مجال لتصديق ما يذكر هنا من أنه قد سمي صديقاً ، حينما صدق رسول الله صلى الله عليه وآله في قضية الاسراء ! ولا لما يذكرونه من أن ملكاً كان يكلم رسول الله حين المعراج بصوت أبي بكر ( 2 ) وقد صرح الحفاظ بكذب طائفة من تلك الروايات ( 3 ) . والصحيح هو أنه قد كلمه بصوت علي عليه السلام ( 4 ) . وقال في هامشه : ( 2 ) المواهب اللدنية : 2 / 29 / 30 . وراجع الدر المنثور : 4 / 155 وراجع ص 154 . ( 3 ) راجع الغدير : 5 / 303 و 324 و 325 ، فإنه قد نقل هذه الروايات وتكذيبها عن ميزان الإعتدال : 1 / 370 ، ولسان الميزان : 5 / 235 ، وتهذيب التهذيب : 5 / 138 ، والسيوطي في الموضوعات ، وابن حبان ، وابن عدي . ( 4 ) المناقب للخوارزمي ص 37 وينابيع المودة ص 83 ) . انتهى . ( وفي كنز الفوائد لأبي الفتح الكراجكي ص 259 : ( وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله رأى في السماء لما عرج به ملكاً على صورة أمير المؤمنين عليه السلام . وهذا خبر قد اتفق أصحاب الحديث على نقله ، حدثني به من طريق العامة الشيخ الفقيه أبو