فمن أراد العلو في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الآخرة [1] . وعلي إنما قاتل لأن يكون له العلو في الأرض ، إنه إنما : قاتل ليطاع هو [2] . ثم يقول : والذين قاتلوا من الصحابة لم يأت أحد منهم بحجة توجب القتال ، لا من كتاب ولا من سنة ، بل أقروا بأن قتالهم كان رأيا رأوه ، كما أخبر بذلك علي ( رضي الله عنه ) عن نفسه [3] . وأما قتال الجمل وصفين ، فقد ذكر علي ( رضي الله عنه ) أنه لم يكن معه نص من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وإنما كان رأيا ، وأكثر الصحابة لم يوافقوه على هذا القتال [4] . أن القتال كان قتال فتنة بتأويل ، لم يكن من الجهاد الواجب ولا المستحب [5] .
[1] منهاج السنة 4 / 500 . [2] منهاج السنة 4 / 500 . [3] منهاج السنة 1 / 526 . [4] منهاج السنة 6 / 333 . [5] منهاج السنة 7 / 57 .