وغيرهما أيضا . لكن الحديث ليس هكذا ، للحديث ذيل ، وهم أسقطوا هذا الذيل ليتم لهم الاستدلال ، فاسمعوا إلى الحديث كاملا : عن عائشة ، قلت : يا رسول الله ، من خير الناس بعدك ؟ قال : أبو بكر ، قلت : ثم من ؟ قال : عمر . هذا المقدار الذي استدل به هؤلاء . لكن بالمجلس فاطمة سلام الله عليها ، قالت فاطمة : يا رسول الله ، لم تقل في علي شيئا ! قال : يا فاطمة ، علي نفسي ، فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئا ؟ . فيستدلون بصدر الحديث بقدر ما يتعلق بالشيخين ، ويجعلونه دليلا على إمامة الشيخين ، ويسقطون ذيله ، وكأنهم لا يعلمون بأن هناك من يرجع إلى الحديث ويقرأه بلفظه الكامل ، ويعثر عليه في المصادر . لكن الحديث - مع ذلك - ضعيف سندا ، فراجعوا كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة [1] .
[1] تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة 1 / 367 .