responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 81


قاتله ؟ قال : نعم ، فبقي عند هاني ، وأصبح عبيد الله فبعث عينا له من مواليه يتوصل إلى مسلم ، وعاد شريك بن الأعور فلم يحب مسلم قتله حتى ظهر من تلويحات شريك لعبيد الله ، فنهض ومات شريك وأخبره عينه أن مسلما عند هاني فبعث على هاني وحبسه ، فجمع مسلم أصحابه وعقد لعبيد الله بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة ، وقال له سر أمامي في الخيل . وعقد لمسلم بن عوسجة على ربع مذحج وأسد وقال : انزل في الرجال ، وعقد لأبي ثمامة الصائدي على ربع تميم وهمدان ، وعقد للعباس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة ، ثم أقبل نحو القصر فأحاطوا به حتى أمر عبيد الله بسد الأبواب ، فأشرف من القصر أشراف الكوفة يخذلون الناس بالترغيب والترهيب ، فما أمسى المساء إلا وقد انفض الجمع من حول مسلم ، وخرج شبث بن ربعي ، والقعقاع بن شور الذهلي ، وحجار بن أبجر العجلي ، وشمر بن ذي الجوشن الكلابي يخذلون الناس ، وخرج كثير بن شهاب بن الحصين الحارثي في عدد للقبض على من رآه يريد مسلما ، فقبض على جماعة فحبسهم عبيد الله .
ثم إن مسلما خرج من المسجد منفردا لا يدري أين يتوجه ، فمر بدار امرأة يقال لها ( طوعة ) كانت تحت الأشعث بن قيس [1] ثم تزوجها أسيد الحضرمي فولدت منه بلالا ومات أسيد عنه [2] ، فاستسقاها فسقته وشرب فوقف ، فقالت له : ما وقوفك ؟ فاستضافها فأضافته وعرفته فأخفته ببيت لها ، فاسترابها بلال ابنها بكثرة الدخول والخروج لذلك البيت فاستخبرها فما كادت تخبره حتى استحلفته



[1] قال ابن حجر : الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي ، أبو محمد الصحابي نزل الكوفة ، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين وهو ابن ثلاث وستين . راجع تقريب التهذيب : 1 / 80 ، الرقم 608 .
[2] هكذا في الأصل ، والصحيح : عنها .

81

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست