responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 61


مولاه [1] .
ولما أصبح الحسين ( عليه السلام ) جعل الميمنة لزهير ، والميسرة لحبيب ، وأعطى الراية أخاه العباس [2] .
وروى أبو مخنف عن الضحاك بن قيس أن الحسين ( عليه السلام ) لما خطب خطبته على راحلته ونادى في أولها بأعلى صوته : " أيها الناس ، اسمعوا قولي ولا تعجلوني " .
سمع النساء كلامه هذا فصحن وبكين وارتفعت أصواتهن ، فأرسل إليهن أخاه العباس وولده عليا وقال لهما : أسكتاهن فلعمري ليكثرن بكاؤهن ، فمضيا يسكتاهن حتى إذا سكتن عاد إلى خطبته . فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه . قال : فوالله ما سمعت متكلما قط لا قبله ولا بعده أبلغ منه منطقا [3] .
وقال أبو جعفر وابن الأثير : لما نشبت الحرب بين الفريقين تقدم عمر بن خالد ومولاه سعد ، ومجمع بن عبد الله ، وجنادة بن الحرث فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس ، فلما وغلوا فيهم عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم ، وقطعوهم من أصحابهم ، فندب الحسين ( عليه السلام ) لهم أخاه العباس فحمل على القوم وحده ، فضرب فيهم بسيفه حتى فرقهم عن أصحابه وخلص إليهم فسلموا عليه فأتى بهم ، ولكنهم كانوا جرحى فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين ، فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم حتى قتلوا في مكان واحد [4] . فعاد العباس إلى أخيه وأخبره بخبرهم .
قال أهل السير : وكان العباس ربما ركز لواءه أمام الحسين وحامى عن أصحابه



[1] في الأخبار الطوال : 256 ، لزيد ، وفي بعض نسخ الإرشاد : دويدا وذويدا . وهو تصحيف ظاهر . راجع الإرشاد : 2 / 96 ، والكامل : 4 / 60 .
[2] راجع الأخبار الطوال : 256 ، والإرشاد : 2 / 95 .
[3] تاريخ الطبري : 3 / 319 بتفاوت .
[4] تاريخ الطبري : 3 / 330 ، الكامل : 4 / 74 .

61

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست