responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 57


وفي آبائها يقول لبيد للنعمان بن المنذر ملك الحيرة :
نحن بنو أم البنين الأربعة * ونحن خير عامر بن صعصعه الضاربون الهام وسط المجمعه فلا ينكر عليه أحد من العرب ، ومن قومها ملاعب الأسنة أبو براء الذي لم يعرف في العرب مثله في الشجاعة ، والطفيل فارس قرزل ، وابنه عامر فارس المزنوق ، فتزوجها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فولدت له وأنجبت . وأول ما ولدت له العباس ( عليه السلام ) يلقب في زمنه قمر بني هاشم ، ويكنى أبا الفضل . وبعده عبد الله ، وبعده جعفرا ، وبعده عثمان . وعاش العباس مع أبيه أربع عشرة سنة ، حضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه بالنزال ، ومع أخيه الحسن أربعا وعشرين سنة ، ومع أخيه الحسين ( عليه السلام ) أربعا وثلاثين سنة ، وذلك مدة عمره ، وكان ( عليه السلام ) أيدا شجاعا فارسا وسيما جسيما يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الأرض .
وروي عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة ، صلب الإيمان ، جاهد مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وأبلى بلاء حسنا ، ومضى شهيدا " [1] .
وروي عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أنه نظر يوما إلى عبيد الله بن العباس بن علي ( عليه السلام ) فاستعبر ثم قال : " ما من يوم أشد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من يوم أحد ، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله ، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر ابن أبي طالب ، ولا يوم كيوم الحسين ، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل ، يزعمون أنهم من هذه الأمة ، كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه ، وهو يذكر هم بالله فلا يتعظون ، حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا ، ثم قال : " رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى ، وفدى



[1] الخصال : 86 ، باب الاثنين ، عمدة الطالب : 323 .

57

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست