responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 209


ما بدا لك " ، فاستقدم أمام أصحابه ثم قال : أيها القوم ألا تقبلون من حسين هذه الخصال التي عرض عليكم فيعافيكم الله من حربه ؟ قالوا : فكلم الأمير عمر ، فكلمه بما قال له قبل ، وقال لأصحابه ، فقال عمر : قد حرصت ، ولو وجدت إلى ذلك سبيلا فعلت ، فالتفت الحر إلى القوم وقال : يا أهل الكوفة ، لأمكم الهبل والعبر دعوتم ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى إذا أتاكم أسلمتموه ، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه ، أمسكتم بنفسه ، وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كل جانب ، لتمنعوه [1] التوجه إلى بلاد الله العريضة حتى يأمن ويأمن أهل بيته ، فأصبح في أيديكم كالأسير لا يملك لنفسه نفعا ، ولا يدفع ضرا ، حلأتموه ونساءه وصبيته وأصحابه عن ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهودي والنصراني ، وتمرغ فيه خنازير السواد وكلابه ، فهاهم قد صرعهم العطش ، بئسما خلفتم محمدا في ذريته ! لا سقاكم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا وتنزعوا عما أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه . فحملت عليه رجال ترميه بالنبل ، فأقبل حتى وقف أمام الحسين [2] .
وروى أبو مخنف أن يزيد بن أبي سفيان الثغري من بني الحرث بن تميم قال :
أما والله لو رأيت الحر حين خرج لأتبعته السنان ، قال : فبينا الناس يتجاولون ويقتتلون والحر بن يزيد يحمل على القوم مقدما ويتمثل قول عنترة :
ما زلت أرميهم بثغرة نحره * ولبانه حتى تسربل بالدم وإن فرسه لمضروب على أذنيه وحاجبيه ، وإن دمائه لتسيل ، فقال الحصين بن تميم التميمي ليزيد بن سفيان : هذا الحر الذي كنت تتمنى . قال : نعم . وخرج إليه فقال له : هل لك يا حر في المبارزة ؟ قال : نعم ، قد شئت ، فبرز له ، قال الحصين : وكنت



[1] في المصدر : فمنعتموه .
[2] تاريخ الطبري : 3 / 320 بتفاوت .

209

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست