نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 16
فارتحل منها إلى النجف عند الاحتلال الإنجليزي وبقي فيها إلى أن عين قاضيا ، فبقي طيلة زمن الاحتلال وعامين من الحكم الوطني ، ثم نقل إلى كربلاء فبقي فيها سنين ، ونقل إلى بغداد فبقي عشر سنوات بين القضاء والتمييز الشرعي ، وأخيرا نقل إلى النجف حسب طلبه فبقي فيها سنة واستقال على أثر سوء تفاهم وقع بينه وبين فخامة السيد محمد الصدر أدى إلى ذلك . . . والسماوي شخصية علمية أديبة فذة ، جمعت كثيرا من أصول الفضائل وطمحت إلى أسمى الأهداف . . . " [1] . وقال الشيخ جعفر النقدي : " فاضل : سبقت دوحة فنونه في رياض الفضائل وجرت جداول عيونه في غضون الكمالات " [2] . وقال عبد الكريم الدجيلي في جريدة اليقظة : " كان السماوي خير من يمثل العالم في المدرسة القديمة بأسلوب كلامه وطريقة حواره وهيئة بزته واتزانه وتعقله ، وهو إذا حضر مجلسا يأسر قلوب الحاضرين بسرعة البادرة وحضور النكتة وقوة الحافظة وسعة الخيال ، فهو ينتقل بك من الشعر العالي المتسامي إلى طرف من التاريخ والآداب ، ثم إلى نوادر من الحديث والتفسير ، وهو إلى جانب ذلك يسند حديثه بإحكام ودقة تعبير ، فيدلك على الكتاب الذي يضم هذه النادرة أو تلك النكتة ، وعلى الصحائف التي تحويها ، وعلى السنة التي طبع فيها هذا الكتاب إن كان مطبوعا ، وإلى عدد طبعاته إن كانت متعددة ، وحتى التحريف والتشويه بين الطبعات !