نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 147
واضحا وسعدا كما لم يعدوا الطرماح دليلهم . وقال صاحب الحدائق : قتل عائذ في الحملة الأولى [1] . وقال غيره : قتل مع أبيه في مكان واحد كما تقدم ، وذلك قبل الحملة الأولى في أول القتال ، كما وضح لك مما تلوناه عليك . نافع بن هلال الجملي [2] هو نافع بن هلال بن نافع بن جمل بن سعد العشيرة بن مذحج المذحجي الجملي ، كان نافع سيدا شريفا سريا شجاعا ، وكان قارئا كاتبا من حملة الحديث ومن أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وحضر معه حروبه الثلاث في العراق وخرج إلى الحسين ( عليه السلام ) فلقيه في الطريق وكان ذلك قبل مقتل مسلم ، وكان أوصى أن يتبع بفرسه المسمى بالكامل ، فأتبع مع عمرو بن خالد وأصحابه الذين ذكرناهم . قال ابن شهرآشوب : لما ضيق الحر على الحسين ( عليه السلام ) خطب أصحابه بخطبته التي يقول فيها : " أما بعد ، فقد نزل من الأمر ما قد ترون وأن الدنيا قد تنكرت وأدبرت " الخ . قام إليه زهير فقال : قد سمعنا هداك الله مقالتك الخ . ثم قام نافع فقال : يا بن رسول الله ، أنت تعلم أن جدك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يقدر أن يشرب الناس محبته ، ولا أن يرجعوا إلى أمره ما أحب ، وقد كان منهم منافقون يعدونه بالنصر ، ويضمرون له الغدر ، يلقونه بأحلى من العسل ، ويخلفونه بأمر من الحنظل حتى قبضه الله إليه ، وأن أباك عليا قد كان في مثل ذلك ، فقوم قد أجمعوا على نصره ، وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقوم خالفوه حتى أتاه أجله ومضى إلى رحمة الله
[1] الحدائق الوردية : 122 . [2] عده الشيخ في أصحاب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، راجع رجال الشيخ : 106 ، الرقم 1051 .
147
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 147