نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 142
وبقي هاني عنده إلى أن قبض على مسلم فقتلهما وجرهما بالأسواق . وفي ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي : إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى هاني بالسوق وابن عقيل إلى بطل قد هشم السيف وجهه * وآخر يهوي من طمار قتيل ترى جسدا قد غير الموت لونه * ونضح دم قد سال كل مسيل أيركب أسماء الهماليج آمنا * وقد طلبته مذحج بذحول تطيف حواليه مراد وكلهم * على رقبة من سائل ومسول وكان قتل هاني يوم التروية سنة ستين مع مسلم بن عقيل ، ولكن مسلما قتله بكير بن حمران كما مر ، ورماه من القصر ، وهاني أخرج إلى السوق التي يباع بها الغنم مكتوفا فجعل يقول : وامذحجاه ولا مذحج لي اليوم ، وامذحجاه وأين مني مذحج ؟ فلما رأى أن أحدا لا ينصره جذب يده فنزعها من الكتاف ثم قال : أما من عصى أو سكين أو حجر يجاحش به رجل عن نفسه ، فتواثبوا عليه وشدوه وثاقا ، ثم قيل له مد عنقك ، فقال : ما أنا بها جد سخي ، وما أنا معينكم على نفسي ، فضربه رشيد التركي مولى عبيد الله فلم يصنع به شيئا . فقال هاني : إلى الله المعاد ، اللهم إلى رحمتك ورضوانك ، ثم ضربه أخرى فقتله ، ثم أمر ابن زياد برأسيهما فسيرهما إلى يزيد مع هاني الوادعي والزبير التميمي . كما تقدم في ترجمة مسلم . قال أهل السير : ولما ورد نعيه ونعي مسلم إلى الحسين ( عليه السلام ) جعل يقول : " رحمة الله عليهما " يكرر ذلك ثم دمعت عينه . وقال الطبري : لما كان يوم خازر نظر عبد الرحمن بن حصين المرادي لرشيد فقال : قتلني الله إن لم أصله فأقتله أو أقتل دونه ! فحمل عليه بالرمح فطعنه وقتله
142
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 142