نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 120
إلى الحسين ( عليه السلام ) ومعه نافع بن هلال الجملي ، فلقياه في الطريق وأتيا معه [1] . قال الطبري : ولما نزل الحسين كربلاء ونزلها عمر بن سعد ، بعث إلى الحسين ( عليه السلام ) كثير بن عبد الله الشعبي - وكان فاتكا - فقال له : إذهب إلى الحسين وسله ما الذي جاء به ؟ قال : أسأله فإن شئت فتكت به ، فقال : ما أريد أن تفتك به ولكن أريد أن تسأله ، فأقبل إلى الحسين ، فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين ، أصلحك الله أبا عبد الله ! قد جائك شر أهل الأرض وأجرأهم على دم وأفتكهم ، ثم قام إليه وقال : ضع سيفك ، قال : لا والله ولا كرامة ، إنما أنا رسول فإن سمعتم مني أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ، وإن أبيتم انصرفت عنكم . فقال له أبو ثمامة : فإني آخذ بقائم سيفك ، ثم تكلم بحاجتك . قال : لا والله ولا تمسه . فقال له : فأخبرني بماذا جئت ؟ وأنا أبلغه عنك ، ولا أدعك تدنو منه ، فإنك فاجر . قال : فاستبا ، ثم رجع كثير إلى عمر فأخبره الخبر ، فأرسل قرة بن قيس التميمي الحنظلي مكانه فكلم الحسين ( عليه السلام ) [2] . وروى أبو مخنف : أن أبا ثمامة لما رأى الشمس يوم عاشوراء زالت وأن الحرب قائمة قال للحسين ( عليه السلام ) : يا أبا عبد الله ، نفسي لنفسك الفداء ! إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك ، ولا والله لا تقتل حت أقتل دونك إن شاء الله ، وأحب أن ألقى الله ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها : فرفع الحسين رأسه ثم قال : " ذكرت الصلاة ، جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم ، هذا أول وقتها " : ثم قال : " سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي " ، فسألوهم ، فقال الحصين بن تميم : إنها لا تقبل منكم ، فرد عليه حبيب بما ذكرناه في ترجمته [3] .