responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 115


خانته أهل الكوفة لم يسعه إلا الاحتفاء ، فلما سمع بقتل قيس بن مسهر وأنه أخبر أن الحسين ( عليه السلام ) صار بالحاجر خرج إليه ، ومعه مولاه سعد ، ومجمع العائذي وابنه ، وجنادة بن الحرث السلماني ، واتبعهم غلام لنافع البجلي بفرسه المدعو الكامل فجنبوه وأخذوا دليلا لهم الطرماح بن عدي الطائي ، وكان جاء إلى الكوفة يمتار لأهله طعاما ، فخرج بهم على طريق متنكبة ، وسار سيرا عنيفا من الخوف لأنهم علموا أن الطريق مرصود ، حتى إذا قاربوا الحسين ( عليه السلام ) حدا بهم الطرماح بن عدي فقال :
يا ناقتي لا تذعري من زجري * وشمري قبل طلوع الفجر بخير ركبان وخير سفر * حتى تحلي بكريم النجر الماجد الحر رحيب الصدر * أتى به الله لخير أمر ثمة أبقاه بقاء الدهر فانتهوا إلى الحسين ( عليه السلام ) وهو بعذيب الهجانات ، فسلموا عليه وأنشدوه الأبيات .
فقال ( عليه السلام ) : " أم والله إني لأرجو أن يكون خيرا ما أراد الله بنا ، قتلنا أو ظفرنا " .
قال أبو مخنف : ولما رآهم الحر قال للحسين : إن هؤلاء النفر من أهل الكوفة ليسوا ممن أقبل معك ، وأنا حابسهم أو رادهم ، فقال له الحسين : " لأمنعنهم مما أمنع منه نفسي ، إنما هؤلاء أنصاري وأعواني ، وقد كنت أعطيتني ألا تعرض لي بشئ حتى يأتيك كتاب ابن زياد " . فقال : أجل ، لكن لم يأتوا معك ، فقال : " هم أصحابي ، وهم بمنزلة من جاء معي ، فإن تممت علي ما كان بيني وبينك ، وإلا ناجزتك " ، فكف عنهم الحر [1] .
وقال أبو مخنف أيضا : ولما التحم القتال بين الحسين ( عليه السلام ) وأهل الكوفة ، شد



[1] تاريخ الطبري : 3 / 308 .

115

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست