responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 109


ذلك لتنال ما تحب ولينصر الله بك أهل بيت نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولقد سائتني معرفتك إياي بهذا الأمر من قبل أن ينمى مخافة هذا الطاغية وسطوته . ثم إنه أخذ بيعته قبل أن يبرح وحلفه بالأيمان المغلظة ليناصحن وليكتمن فأعطاه ما رضي ، ثم قال له :
اختلف إلي أياما حتى أطلب لك الإذن ، فاختلف إليه ثم أذن له فدخل ، ودل عبيد الله على موضعه ، وذلك بعد موت شريك [1] .
قالوا : ثم إن مسلم بن عوسجة بعد أن قبض على مسلم وهاني وقتلا اختفى مدة ثم فر بأهله إلى الحسين فوافاه بكربلا وفداه بنفسه .
وروى أبو مخنف عن الضحاك بن عبد الله الهمداني المشرقي : أن الحسين خطب أصحابه فقال في خطبته : " إن القوم يطلبونني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري ، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي " فقال له أهله وتقدمهم العباس بالكلام : لم نفعل ذلك ؟ ! لنبقى بعدك ، لا أرانا الله ذلك أبدا . ثم قام مسلم بن عوسجة فقال : أنحن نخلي عنك ولم نعذر إلى الله في أداء حقك ؟ ! أم والله لا أبرح حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولا أفارقك ، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به ، لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك ، ثم تكلم أصحابه على نهجه [2] .
قال الشيخ المفيد : ولما أضرم الحسين ( عليه السلام ) القصب في الخندق الذي عمله خلف البيوت مر الشمر فنادى : يا حسين أتعجلت بالنار قبل يوم القيامة ؟ فقال له الحسين :
" يا بن راعية المعزى ، أنت أولى بها طيا " ، فرام مسلم بن عوسجة أن يرميه فمنعه الحسين ( عليه السلام ) عن ذلك ، فقال له مسلم : إن الفاسق من أعداء الله وعظماء الجبارين ،



[1] راجع الأخبار الطوال : 235 ، الكامل : 4 / 25 ، الإرشاد : 2 / 45 ، مقاتل الطالبيين : ص 100 .
[2] تاريخ الطبري : 3 / 315 ، الكامل : 4 / 58 ، الإرشاد : 2 / 92 .

109

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست