responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تثبيت الإمامة نویسنده : قاسم بن إبراهيم الرسي    جلد : 1  صفحه : 42


الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين 24 " مع جميع حكم الله فيها وفي غيرها ، وما أمر به في أحكامه وتقيدها ، فهذا في وجوب الإمامة .
هكذا وكفى من اتصف ولم يف بهذا مع حجج كثيرة تركت تكلفها ، وألقيت إليك منها جملها ، كراهية للإكثار ، واكتفاء بالاختصار ، مع آخر لا بد من ذكر معترض عدومها ، وكلف تبيين ما أستتر من خفي عمومها .
فافهم لسد مذكورها ، واسمع لذكر منشودها بأذن واعية من واع ، وادعها دعاية انتفاع .
( تهيئة الكون ) 25 إعلم أن هذا العالم وما فيه إما أن يكون شيد من أحكم الحاكمين ، وأن يكون لواحد لا لاثنين ، فإذا ثبت أن ما وجد من العالم وتدبيره ، وما بني عليه من حكم تهيئته وتقديره ، لواحد حي حكيم علي ، ليس له ضد ينافيه ، ولا ند يماثله فيكافيه ، ولا له آفة تضره ، ولا ضرورة تضطره إلى ما أحدث وصنع من بدائعه واصطنع جل ثناؤه من صنيعه عن أمرين ولشيئين .


24 - النور : 1 ، 2 ، 3 . 25 - يقول الجاحظ في تهيئة العالم : فإنك إذا تأملت العالم وجدته كالبيت المبني المعد فيه عتاده فالسماء مرفوعة كالسقف والأرض محدودة كالبساط ، والنجوم منظومة معلقة كالقناديل ، والجواهر مخزونة في معادنها التي جعلت لها كالخزائن ، وهي منضودة في مكانها كالذخائر كل شئ ء معد لشأنه وما يراه له ، والإنسان كالملك المخول لجميع ما في البيت من دروب النبات والحيوانات وهي مهيئة كلها مصروفة في مصالحه ، معدة لمنافعه ، ففي هذا دلالته على أن العالم مخلوق بتدبير وتقدير ونظام ، وأن الخالق له واحد ، وأنه هو الذي ألفه ونظم بعضه إلى بعض وذلك مما قد قال فيه الأولون فأحسنوا القول . أنظر : العبر والاعتبار ، الجاحظ ، تحقيق : صابر إدريس مكتبة العربي . القاهرة . .

42

نام کتاب : تثبيت الإمامة نویسنده : قاسم بن إبراهيم الرسي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست