responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تثبيت الإمامة نویسنده : قاسم بن إبراهيم الرسي    جلد : 1  صفحه : 40


فكان محمد الوارث من إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - للنبوة 18 والنبي - عليه السلام - حاز ما كان من إبراهيم وإسماعيل من الدعوة ، إذ يقولان - صلوات الله عليهما - : " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ، إنك أنت العزيز الحكيم " 19 .
وأبين دليل ، وأنور تنزيل في وجوب الإمامة وما يجب منها على الأمة قول الله تبارك وتعالى :
( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) 20 فأمر تبارك وتعالى بطاعة أولي الأمر مع ما أمر به من طاعته وطاعة الرسول ، ولا يأمر تبارك وتعالى إلا بمعلوم غير مجهول ، مع ما لا أعلم فيه بين الرواة فرقة وما لا أحسب كافرا ذامها عليه بتفقه من حديث الرسول - عليه السلام - في أن : " من مات لا إمام له مات ميتة جاهلية " 21 فكل هذا دليل على وجوب الإمامة وعقدها ، وما في ذلك للأمة بعد رسولها - صلى الله عليه وآله وسلم - من رشدها مع ما يجمع جميع الأمم على


18 - تميز نبينا ( ص ) بأنه ورث بالإضافة إلى الرسالة مالا لمن بعده من أئمة آل البيت ( ع ) وذلك كي يكون لهم عونا على استمرار نهج النبوة ودعم خط الرسالة ولقد جاء هذا التميز لكونه خاتم الأنبياء . أنظر قصة فدك والصدام الذي وقع بين السيدة فاطمة ( ع ) وبين أبي بكر حول ميراث النبي بعد وفاته ( ص ) في كتب التاريخ وانظر فدك في التاريخ . لمحمد باقر الصدر . 19 - البقرة : 129 . 20 - النساء : 59 . 21 - رواه أحمد في المسند : 4 ، 96 بلفظ " بغير إمام " . وفي رواية " من مات ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " مسلم كتاب الإمارة .

40

نام کتاب : تثبيت الإمامة نویسنده : قاسم بن إبراهيم الرسي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست