الاطلاق ، ولا مؤمنين ، لفقد الدلالة على ذلك . وأدين الله تعالى بأنهم متى ماتوا مصرين على الكبائر فإنهم يدخلون نار جهنم ، ويخلدون فيها أبدا ، ولا يخرجون في حال من الأحوال ، لقوله تعالى : * ( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ) * [ الزخرف : 74 ] [1] ، والفاسق عاص ، كما أن الكافر عاص ، فيجب حمل ذلك على عمومه ، إلا ما خصته دلالة . وقوله تعالى : * ( والذين لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ) * [ الفرقان : 69 ] . وإجماع العترة على ذلك ، وإجماعهم حجة . فصل [ في صفة المؤمن وما يجب في حقه ] فإن قيل : فمن المؤمن ، وما يجب في حقه ؟ فقل : المؤمن من أتى بالواجبات ، واجتنب المقبحات ،
[1] - وفي المطبوعة زيادة : * ( فيها أبدا ) * وهي سهو .