responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في معرفة رب العالمين نویسنده : الحسين بن بدر الدين محمد الحسني    جلد : 1  صفحه : 36


فصل [ في أن الله لا يفعل ما هو مفسدة ] فإن قيل : فهل ربك يفعل لعباده [1] ما هو مفسدة ؟
فقل : كلا ، بل لا يفعل إلا الصلاح ، ولا يبلوهم إلا بما يدعوهم إلى الفلاح ، سواء كان ذلك محنة أو نعمة ، لأنه تعالى لا يفعل إلا الصواب والحكمة كما تقدم ، فإذا أمرضهم وابتلاهم أو امتحنهم بفوت ما أعطاهم ، فلا بد من اعتبار المكلفين [2] ، ليخرج بذلك عن كونه عبثا ، وقد نبه على ذلك بقوله تعالى : * ( أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا هم يتوبون ولا هم يذكرون ) * [ التوبة : 126 ] ، ولا بد من العوض الموفي على ذلك بأضعاف مضاعفة ، ليخرج بذلك عن كونه ظلما ، وقد ورد ذلك في السنة كثيرا ، والغرض الاختصار [3] .



[1] - في ( س ) : بعباده .
[2] - يعني فلا بد من حكمة ومصلحة راجعة إلى ذلك الفعل ، ومن المصلحة : الاعتبار وتذكير المكلفين . تمت من : الصراط المستقيم .
[3] - من ذلك : ما أخرج الإمام المرشد بالله والبخاري ومالك عن أبي هريرة مرفوعا : " من يرد الله به خيرا يصب منه " . وأخرج أبو طالب وأبو داود عنه ( ص ) : " إن المؤمن إذا مرض ثم عوفي كان كفارة لما مضى من ذنبه " . تمت من : الصراط المستقيم .

36

نام کتاب : العقد الثمين في معرفة رب العالمين نویسنده : الحسين بن بدر الدين محمد الحسني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست