responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في معرفة رب العالمين نویسنده : الحسين بن بدر الدين محمد الحسني    جلد : 1  صفحه : 27


فصل [ في أن الله تعالى واحد ] فإن قيل : أربك واحد لا ثاني له في الجلال ، متفرد هو بصفات الكمال ، لأنه لو كان معه إله ثان لوجب أن يشاركه في صفات الكمال على الحد الذي اختص بها ، ولو كان كذلك لكان على ما قدر قادرا [1] ، ولو كان كذلك لجاز عليهما التشاجر والتنازع ، ولصح بينهما التعارض والتمانع ، ولو قدرنا هذا الجائز [2] لأدى إلى اجتماع الضدين من الأفعال ، أو عجز القديم عن المراد [3] ، وكل ذلك محال ، تعالى عنه ذو الجلال ، لقوله : * ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) * [ الأنبياء : 22 ] ، * ( أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله



[1] - يعني لو كان هنالك إله ثان لكان على ما قدر الإله الأول قادر .
[2] - أي المفروض جوازه إذ المسألة مبنية على الفرض والتقدير .
[3] - وذلك إذا قدر أن كلا منهما إله قديم قادر ، فإما أن يخلقا الضدين واجتماعه محال ، أو يعجز أحدهما وذلك محال أيضا .

27

نام کتاب : العقد الثمين في معرفة رب العالمين نویسنده : الحسين بن بدر الدين محمد الحسني    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست