نام کتاب : العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل نویسنده : السيد محمد بن عقيل جلد : 1 صفحه : 8
صورة أخرى للإسلام غير الصورة التي أبرزها القرآن وجاء بها الرسو . . ومن جهة أخرى أدى هذا الأمر إلى غياب كم آخر من الروايات نتيجة لترجيح رواتها ونبذهم لأسباب سياسية أو مذهبية وليس على أساس من الدين والعقل والحيادية ، وبالتالي أدى الأمر إلى حرمان الأمة من هذه الروايات التي كان من الممكن أن تسهم في إبراز صورة الإسلام الحقة وحسم كثير من قضايا الخلاف الواقعة بين المسلمين . . وكان نتيجة هذا كله أن غلبت السياسية على النص . وأصبح القوم يتعبدون بنهج الحكام لا بنصوص الدين . من هنا فنحن ندعو أن يكون العتب الجميل الذي نشرف بنشره اليوم فاتحة لانطلاقة عقلية في مواجهة قضايا هي في من صنع الماضي ويتطلب إعادة النظر فيها بعقل الحاضر . يتطلب إعادة النظر في قواعد الجرح والتعديل . ويتطلب إعادة النظر في الروايات التي نتجت عن هذه القواعد . يتطلب الأمر إعطاء المساحة المطلوبة للقرآن والعقل للحكم على هذه القواعد والروايات . وبالطبع فإن طرح مثل هذه القضايا سوف يثير أنصار السلف الذين يتعبدون بعقل الماضي من أصحاب الأفق الضيق والفهم المسطح القشري لحقيقة الدين . وهؤلاء إن كانوا قد نجحوا في كبت الرأي الآخر وتغيب الاتجاهات المناوئة لهم في الماضي بمعونة الحكام . فهم لن يكتب النجاح لهم اليوم وقد فقدوا هذا السند . ويلزم لهم أن يتبنوا العقلانية والمرونة في مواجهة خصومهم الذين يدعون إلى إعادة النظر في الروايات ومتعلقاتها . إن محاولة إضفاء القداسة على هذه الروايات وقواعد الجرح والتعديل إنما هي صورة من عبادة الرجال . فلا قداسة إلا لنصوص القرآن التي يجب أن تخضع لها هذه الروايات والقواعد . . يتطلب الأمر إعطاء المساحة المطلوبة للقرآن والعقل للحكم على هذه القواعد والروايات . . وبالطبع فإن طرح مثل هذه القضايا سوف يثير أنصار السلف الذين يتعبدون بعقل الماضي من أصحاب الأفق الضيق والفهم المسطح القشري لحقيقة الدين . وهؤلاء إن كانوا قد نجحوا في كبت الرأي الآخر وتغييب الاتجاهات المناوئة لهم في الماضي بمعونة الحكام . فهم لن يكتب النجاح لهم اليوم وقد فقدوا هذا السند . ويلزم لهم أن يتبنوا العقلانية والمرونة في مواجهة خصومهم الذين يدعون إلى إعادة النظر في الروايات ومتعلقاتها . . إن محاولة إضفاء القداسة على هذه الروايات وقواعد الجرح والتعديل إنما هي صورة من عبادة الرجال . فلا قداسة إلا لنصوص القرآن التي يجب أن تخضع لها هذه الروايات والقواعد . . ولقد نبذ فقهاء الرواية والجرح والتعديل آل البيت وجرحوهم وتجنبوا رواياتهم وقدموا عليهم الحكام والمجرمين والفساق والسفهاء وذلك تحت ضغط السياسة ومجاراة للوضع السائد [1] والله سبحانه يقول : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب / 33 . وهذا النص القرآني القطعي الدلالة إنما يرتفع بأهل البيت إلى أقصى درجات العدالة . إلا أن