responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 92


( أصحابي ) في هذا الحديث لا تعني إلا السابقين من المهاجرين أو الأنصار ، بدلالة أن المخاطب ( صحابي [151] ) تأخر إسلامه إلى بعد الحديبية ، وهو يدخل في الخطاب بطريق الأولى ، وكذلك إذا وجدنا آية تثني على ( الذين معه ) أي الذين مع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) . فلا تنصرف إلا إلى الصحبة الشرعية ، بدلالة الآيات الأخرى ، التي تقتصر على ( المهاجرين والأنصار ) ، وهذا يعني أن كلمة ( الذين معه ) كلمة مجملة مفسرة ب‌ ( المهاجرين والأنصار ) ، والقرآن يفسر بعضه بعضا .
وأما الجواب : فنعم ، قد سبقني كثير من العلماء السابقين واللاحقين ، بل لعل جمهور الأصوليين على هذا التعريف ، ولو لم يكن معنا من هؤلاء إلا القليل لكفى ، لكثرة أدلتهم النقلية والعقلية والعرفية ، وضعف أدلة ، مخالفيهم المعتمدين على الوضع اللغوي فقط ، كما أنني أسجل للتاريخ بأنه قد سبقني بعض الباحثين المعاصرين لإطلاق مصطلح الصحبة الشرعية ، ومع ذلك فلا أطلب من أحد أن يلتزم بهذا الإطلاق ( الصحبة الشرعية ) ، لكن عليه إن أثنى على الصحابة ألا ينزل هذا الثناء إلى علي من أنزله الله ورسوله عليه من المهاجرين والأنصار فقط ، أما أن يأتي وينزل الآيات والأحاديث الخاصة في فضل أصحاب الرضوان مثلا ، وينزلها على الطلقاء أو من بعدهم ، فهذا بداية الخلل العلمي الذي سبب لنا منازعات وخصومات ترجع إلى هذا الخلط الأعمى .
وقد سبقني لكن بألفاظ مقاربة جمهور الأصوليين - ، كما رأيتم بيان ذلك في الملحق - ، ولبعض المعاصرين وهو الشيخ عبد الرحمن الحكمي بحث في الموضوع قد يطبع قريبا يرى فيه ( أن من أسلم بعد بيعة الرضوان لا يدخل في مسمى الصحابة ) .
ثم أقول للمحتجين بالأسبقية : من سبقكم إلى اعتبار الآيات الكريمة التي وردت في حق المهاجرين والأنصار من سبقكم إلى اعتبارها نازلة فيمن



[151] حسب المفهوم الشائع للصحبة وهو مفهوم مرجوح .

92

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست