responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 88


بهزيمة المسلمين في بادئ الأمر ، وهتف بعضهم ( ألا بطل السحر اليوم ! ! ) ، وكان رؤساؤهم كأبي سفيان وصفوان بن أمية وحكيم بن حزام ينتظرون لمن تكون الدائرة ! ! قال أبو سفيان يومئذ ( لا تنتهي هزيمتهم دون البحر ! ! ) ، وهم الذين طلبوا من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يعمل لهم ذات أنواط ، وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في حقهم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ! ! ) ، فهذا خاص في الطلقاء فأورده الروافض في كل الصحابة ! ! وبعضنا لميله إلى بني أمية يحب أن يصح في سائر الصحابة من أن يكون خاصا بالطلقاء ! ! .
كما أن الطلقاء تزاحموا على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بالجعرانة عند توزيع الغنائم حتى فقد رداءه وجذبه بعضهم جذبه شديدة أثر في عنقه ، وبعض الأعراب قال له : ( إعدل يا محمد ! ! ) ، فهؤلاء الطلقاء والأعراب غزو معه حنين والطائف ، فهي غزوتان وعلى هذا ينطبق عليهم تعريف سعيد بن المسيب لو أراد مجرد الصحبة سنتين بغض النظر عن صلاح السيرة ، وهذا مما نربأ بسعيد بن المسيب عن اعتقاده وقوله ، فهو من أعلم التابعين وأفضلهم ، وهو لا يريد - والله أعلم - إلا من صحب سنة أو سنتين قبل فتح مكة ، أو أنه يشترط في ذلك صلاح السيرة .
وعلى افتراض أن سعيد بن المسيب يريد إدخال أمثال هؤلاء الطلقاء والأعراب ، فقوله ليس حكما على النصوص الشرعية ، لأن النصوص الشرعية هي الحكم على الجميع .
لكن الخلاصة هنا : أن سعيد بن المسيب - ولا بد أن يكون معه كثير من علماء التابعين بالمدينة - لا يرون الروية أو مجرد اللقيا كافيا ، لإطلاق الصحبة ، ويشترطون طول ملازمة ومعاشرة حددوها بالصحبة سنة أو سنتين ، أو الغزوة مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) غزوة أو غزوتين بشرط قصد النصرة وليس قصد الغنائم ، كما هو ظاهر في معظم الطلقاء والأعراب .

88

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست