responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 5


وعلى أية حال فهذا التشويه ، وسوء الفهم ، ومعاداة الأمور التي نجهلها ، السمات والخصائص التي نمتاز بها - في هذا العصر خاصة - عن كثير من الأمم ! ، ولذلك كان هذا متوقعا عندي قبل المحاضرة ، ولذلك ركزت على التكرار ، وستجدون في هذا المبحث تكرارا مملا فتحملوه ، لأنني أخاطب جماعات من الناس اعتادوا تعكير الماء الصافي ثم الاصطياد فيه - وليس الاصطياد في الماء العكر - ! ! ، دفعني إلى هذا قول مشهور لأحد الفلاسفة الذي قال : ( إذا شرحت وجهة نظرك للناس عشرين مرة وظننت أنهم قد فهموك فأنت متفائل جدا ! ! ) ، وفي تلك الأمسية استاء واستغرب بعض من حضروا من تلفظ بعض منسوبي جامعة الإمام بألفاظ خرجت عن حدود الأدب والعلم ، ولكن لو قرأ هؤلاء المستغربون تراثنا الحنبلي فقط لما استغربوا شيئا [4] ! ! ، فهذا أحد الحنابلة المتقدمين ويسمى أبو الحسن البربهاري الذي يصفه أتباعه ب‌ ( إمام أهل السنة والجماعة في عصره ! ! ) يؤلف كتابا أسماه ( شرح السنة ) ، ويملأه ببعض المعلومات العقدية والفقهية والعامة ، الصائبة والخاطئة والمختلف فيها ، ثم يقول : ( من استحل شيئا خلاف ما في هذا الكتاب فلا يدين الله بدين ) [5] ! ! . ويقول : ( من شك في حرف منه - يعني من كتابه - أو شك أو وقف فهو صاحب هوى ) [6] ! ! .



[4] وأنا هنا ركزت على التراث الحنبلي لأنه هو الذي شكل عقولنا وثقافتنا وطريقة تفكيرنا ! ! وعلينا - إن كنا صادقين في تحكيم النصوص الشرعية والرد إلى الله ورسوله - أن نرد هذا التراث إلى الكتاب والسنة وننكر ما يتنافى مع هذين الأصلين ولو كان داخل تراثنا لأن التراث فيه الحق والباطل أما الكتاب والسنة الصحيحة فكلاهما حق ، كما يجب على المذاهب الأخرى أن يقوموا بالعمل نفسه حتى يبقى للكتاب والسنة هيمنتهما على كل الإنتاجات الفكرية البشرية المعرضة للصواب والخطأ .
[5] شرح السنة للبربهاري ص 109 تحقيق خالد الردادي .
[6] المصدر السابق ص 135 ، أقول : فكيف بمن يرد الأحاديث الموضوعة والبدع الباطلة التي احتواها الكتاب ! ! وهي تحتوي على كثير من الأسطر والصفحات فضلا عن الحروف ! ! .

5

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست