أقول : وهذا الحديث واضح في أن طلقاء قريش وعتقاء ثقيف ليسوا من المهاجرين ولا من الأنصار ، وعلى هذا فلا يستحقون الفضائل التي نزلت في فضل المهاجرين والأنصار ، وعلى هذا لا يجوز لنا أن نخلط الأمور ، ونقدم من أخره الله ورسوله ، أو نؤخر من قدمه الله ورسوله . نعم أن مساواة السابقين باللاحقين وضع من منزلة السابقين وإساءة إليهم ، فالواحد منا يغضب إذا قارنه أحد بمن هو أقل منه عملا وفضلا ، خاصة إذا كان المقارن ( بكسر الراء ) لا يرى كبير فرق ! ! ، بل قد لا يرى إشكالية لو لم تحدث مقارنة ! ! ، فالمقارنة الباردة فيها هدر لحقوق الفاضل ، ومكانته ، وعدم تقدير لسوابقه ، فكذلك ما فضل الله به بعض الناس على بعض ، لا يجوز أن نتجاوزه إلى مساواة غير عادلة ! ! .