المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ! ! ، أما المتبعون بغير الإحسان فلا يقال فيهم هذا . والخلط في هذه الأمور هو الذي سبب لنا الخلل الكبير في الرؤية التعميمية ، التي خلطنا بها الطلقاء مع السابقين ، فلا بد من وضع الأمور في مواضعها الصحيحة [85] .
[85] ومن نتائج التعميم أن من تكلم في الوليد أو معاوية جاءه بعض الناس بمثل هذه الآيات التي ينزلونها في غير ما أنزلت فيه ، وهذا من سوء تفسير كلام الله تعالى ، وبسبب هذا الخلط بدع ( بضم الباء وكسر الدال مع تشديدها ) كثير من علماء السلف الذين كانوا يذمون بعض أعمال من وصفوا بالصحبة وليسوا صحابة على الحقيقة كالوليد ومعاوية وبسر والحكم وغيرهم ! ! فأولئك المبدعين ( بفتح الدال ) كانوا مظلومين بسبب قلة تدبر خصومهم لآيات القرآن الكريم أو بسبب بدعة خصومهم ! ! ومثلما أنه من علامة الرافضي أن يطلق على أهل السنة ( الحقيقيين ) نواصب ، فمن علامات الناصبي أيضا أن يطلق على السنة ( الحقيقيين ) روافض أو شيعة فلا بد من بحث المصطلحات جيدا قبل إطلاقها حتى لا نظلم أحدا ولا يظلمنا أحد .