والمصحب : الذليل المنقاد بعد صعوبة . والمصاحب : المنقاد من الأصحاب . ( وفي هذا دليل على أنه ليس كل صاحب منقادا ) . والمصحب : المجنون ، والعود الذي لم يقشر ، والأديم الذي بقي عليه صوفه ، أو شعره ، أو وبره [200] . وأصحبته الشئ : جعلته له صاحبا ( مثل أصحبته السرور ، أو الحزن ) . وأصحب فلانا : حفظه كاصطحبه . ( وأمض مصحوبا بالسلامة : دعاء ) [201] . وأصحب فلانا : منعه ( فهو له صاحب ) ( 202 ) ، ومن ذلك الآية الكريمة : ( ولا هم منها يصحبون ) أي يمنعون من العذاب ، وفلان صاحب صدق : ( أي ملازم للصدق ولا يقال هذا لمن يصدق قليلا ) ( 203 ) . وفلان صاحب علم ومال ( مجاز ) .
[200] كأن المعنى هنا أن المجنون قد صاحبته الجن وأن القشرة لا زالت مصاحبة للعود وأن الوبر لا زال مصاحبا للأديم . [201] بالسلامة : من إضافتي . ( 203 ) ما بين الأقواس إضافة من عندي وهي في المعنى نفسه وهي من فصيح اللغة المستعملة في الجنوب ( بني مالك وفيفاء وما جاورها ) . فيقولون - عند حدوث الخلاف بين القبائل في الماضي - : فلان معه صاحب يمنعه من اعتداء القبيلة . ( 203 ) ما بين الأقواس مني .