responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 121


بحاجة لتحديد معنى ( الاتباع ) ، ثم لينظر بعد ذلك من من الناس اتبع وأحسن الإيمان والتصديق ممن كان خلاف ذلك .
والغريب أن بعضهم كابن تيمية سامحه الله يورد مثل هذه النصوص العامة ، ويعتبرون القادح في الصحابة قادح في الكتاب والسنة ، ويقصدون ب‌ ( الصحابة ) [187] - غالبا - المتأخرين منهم كمعاوية وعمرو وأمثالهم ، بينما يسكتون عن طعن النواصب في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولعنهم له ، والدليل على ذلك أنهم يذمون الرافضة ولا يذمون النواصب عند إيراد هذه الأحاديث ! ! ، وهذا سطو على فضائل السابقين وجعلها في اللاحقين ! ! ، ثم لم يكتفوا بهذا الظلم حتى عدوا الطعن في اللاحقين أو في أحد منهم هو علامة الطعن في الكتاب والسنة ! ! بينما طعن معاوية ومروان وبسر وأمثالهم في السابقين كعلي وعمار وعائشة رضي الله عنهم يسكتون عليه ولا يذكرونه وكأنه لم يكن ! ! مع أن لعن علي كبيرة تهون عنها العظائم لقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( من آذى عليا فقد آذاني ) وقوله : ( من سب عليا فقد سبني * ) ، وقد استمر تسعين سنة على سائر منابر بني أمية [188] .



[187] حسب التعريف الفضفاض للصحبة . * - يأخذ علي بعض الأخوة الإكثار من الدفاع عن علي بن أبي طالب ، وطالبني بالتخفيف من هذا حتى لا أثير حفيظة بعض الناس ، ويتخذون هذا ذريعة في الاتهام بالتشيع ! ! . وأقول : صحيح أنني أكثر من الدفاع عن علي بن أبي طالب ، ولا أخفي محبتي له ، كما لا أخفي محبتي لكل الخلفاء الراشدين ، وكل المهاجرين والأنصار ، وما هذا البحث إلا محبة فيهم حتى لا يخلط بهم من لم يبلغ شأنهم وفضلهم . أما علي بن أبي طالب على وجه الخصوص فهو مظلوم عندنا أكثر من غيره ، فمثلما قام الروافض بظلم أبي بكر وعمر وعثمان فعندنا ظلم - وإن كان أقل - لعلي بن أبي طالب ومن أكبر دلالات ظلمنا له أننا نعتبر المدافع عنه متشيعا مذموما بينما نعتبر المدافع عن معاوية سنيا سلفيا ! ! وليس بعد وضوح هذا الظلم من وضوح ، وهو أن يصبح الدفاع عن علي علامة للتشيع والبدعة بينما الدفاع عن معاوية والوليد علامة عندنا على السلامة من البدعة ! ! فتأمل - بارك الله فيك - كيف غزانا فكر النواصب الشاميين حتى أصبحنا نردده بلا شعور ! ! وأصبحنا نستريب من محب الإمام علي والمدافع عنه بينما نميل للمدافع عن الطلقاء بل أصبحنا نميل للمدافع عن يزيد والحجاج أكثر من ميلنا للمدافع عن علي بن أبي طالب ، كل هذا خوفا من أن يتهمنا أحد بالتشيع ! ! ولكننا لا نخشى أن يتهمنا أحد بالنصب لأنه لا يوجد من يتهم هذا الاتهام ، لأننا نزعم أن النواصب قد انقرضوا في الماضي ! ! وعلى هذا فمن ظلم عليا أو انحرف عنه فليس له تهمة في قواميسنا ! ! .
[188] سب بني أمية لعلي من عهد معاوية ثابت في الصحيحين فكيف بغيرهما ، ولذلك يجب إنكار هذا إنكارا عظيما مثلما أنكر أقل منه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عندما فعله مرة واحدة خالد بن الوليد رضي الله عنه .

121

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست