responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 103


الدليل الأول :
قوله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) [161] .
أقول : هذه الآية إما أنها خطاب لجميع الأمة ، كما ذهب إليه بعض المفسرين ، وروى البخاري في صحيحه ما يدل على ذلك [162] .
وإما يكون المراد بها الصحابة .
فإن أريد بها الأمر الأول ، فالآية حجة لنا لا علينا ، لأننا نعلم أن الآية لا تنزل على جميع أفراد الأمة ، وكل الناس متفقون على أن في الأمة من ليس عدلا كالحجاج مثلا ، وعلى هذا فالآية لا تنزل على جميع أفراد الأمة فتفيد عدالتهم ، وإنما العدالة للعموم ، بل للصالحين منهم .
وأما من قال أن المراد بها الصحابة فعليه الدليل ، فإن ثبت الدليل فلا تنزل على كل أفراد الصحابة مثلما لا تنزل على كل أفراد الأمة ، فمثلما الثناء على الأمة لا نستطيع إنزاله على كل أفرادها ، فكذلك الثناء على جيل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لا نستطيع إنزاله على كل فرد منهم ممن رأى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، لورود أدلة صحيحة لها دلالة صريحة تعارض المظنون من دلالة الآية ، وإذا تعارض حديث صريح مع مظنون آية



[161] البقرة : 143 .
[162] كما في حديث أبي سعيد الخدري عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له : هل بلغت . . إلى أن يقال له - لنوح - : من شهودك فيقول محمد وأمته فيجاء بكم فتشهدون ثم قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا . . . ) رواه البخاري ( 268 / 4 ) نقلا عن الدكتور ناصر الشيخ ( 57 / 1 ) .

103

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست