وسبب هذا عدم العمل بالقرآن ، وقوله [1] تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) [2] ، وقوله تعالى : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [3] ، ( وقوله سبحانه وتعالى ) : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) [4] . ووصف الله تعالى أهل الكتابين بقوله : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم
[1] من باب عطف الخاص على العام . ومراد المؤلف التأكيد على عدم عملها بالقرآن خصوصا بهذه الآية وما بعدها . [2] 105 : آل عمران . [3] 13 : الشورى . [4] 103 : آل عمران .