نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 6
جميعا ولا تفرقوا ) ، وبهذا يلوح أن المنهي عنه هو التفرق لا الاختلاف ، إلا إذا كان أي نوع من الاختلاف سيؤدي - إلى التفرق . وإذا عدنا إلى فحص الإطار التوحيدي الذي وضعه الدين ، وجدنا أنه قد تعرض لشئ من الاختلال : أما في مجال العقيدة فإنها - وإن حفظت في إطارها العام - فقد أصابها شئ من التصدع والاختلاف ، رغم أن العلماء - قديما وحديثا - ظلوا ينادون بأنه لا يجوز الاختلاف في مسائل العقيدة ، وأنها من الدوائر المغلقة التي لا يدخلها الاجتهاد والترجيح . وأما بالنسبة لمرجعية الشريعة فقد حسم الخلاف - نظريا - بالاتفاق على مرجعية الكتاب والسنة ، ولكنه ما زال موجودا بالفعل بسبب الاختلاف في منهج فهمهما وطرق ثبوت السنة . وأما ما يتعلق بمنهج العبادة وممارسة الشعائر الدينية - القولي منها والعملي ، الفردي منها والجماعي - فقد توسع فيها لأسباب كثيرة . ومنذ زمن بعيد ظل المفكرون يبحثون عن أسباب الفرقة والخلاف الذي مزق شمل الأمة الإسلامية وذهب بوحدتها ، فتارة تتهم الحرية ، وتارة الأنانية ، وتارة التمرد على منهج الدين القويم ، ويبدو لي أن من أهم أسباب الاختلاف سواء في العقيدة وغيرها ما يلي :
6
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 6