نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 79
سامية أعظمها كما ذكرت حفظ الدين بأصوله وفروعه وقوانينه وآثاره ، الأمر الذي كان يدعوه كثيرا إلى أن يقدم نفسه الزكية قربانا في سبيل حفظه وبقائه واستمراره وانتشاره فضلا عن حقه وتراثه . وجملة القول كانت رعايته عليه السلام لصيانة الدين وحفظه أكثر من رعايته لحقه . وكان ضياع حقه عنده أهون عليه من ذهاب الدين وزواله ، وما فعله عليه السلام هو الواجب عقلا وشرعا إذ أن مراعاة الأهم وهو احتفاظه بالأمة ، وحياطته على الملة وتقديمه على المهم وهو احتفاظه بحقه ( عند التعارض من الواجب الضروري في الدين الإسلامي وميله للسلم والموادعة كان هو الأفضل في الصواب ) . المؤلف : سماحة السيد أدلتك مقنعة وقوية ولكن أين نذهب بقوله تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) . السيد البدري : لماذا أنت متمسك بهذه الآية اتركني أنتهي من الأدلة وأرد عليك إن شاء الله تعالى إصبر إصبر يا أخي . . ألم تسمع بكتاب نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام إذ قال في خطبته المشهورة بالشقشقية : ( أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ، ويشيب منها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا
79
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 79