نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 373
الإمام علي عليه السلام في الطريق فقال : ما شأن هذه ؟ فأخبروه فأخلى سبيلها ثم جاء إلى عمر فقال له : لم رددتها ؟ فقال عليه السلام : لأنها معتوهة آل فلان ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ ، والصبي حتى يحتلم ، والمجنون حتى يفيق . فقال عمر : لولا علي لهلك عمر [1] . وبعد كل هذه البراهين والأدلة القاطعة هل يتسنى لك أيها القارئ عدم الاعتراف باتباع العالم . اعتراف معاوية وإقراره بعلم الإمام علي عليه السلام . لقد خطر في ذهني وأنا أكتب بيتا من الشعر : وفضائل شهد العدو بفضلها * والفضل ما شهدت به الأعداء نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وابن حجر في الصواعق المحرقة 107 طبع المطبعة الميمنية بمصر قال : وأخرج أحمد بن حنبل : أن رجلا سأل معاوية عن مسألة ، فقال : اسأل عنها عليا فهو أعلم . فقال : يا أمير المؤمنين ! جوابك فيها أحب إلي من جواب علي . قال : بئسما قلت ، لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعزه بالعلم عزاء ، ولقد قال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وكان عمر
[1] ذكر هذه القصة ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج 12 - ص 205 ط دار الكتب العربي ذكرها ضمن ؟ ؟ ؟ عن عمر .
373
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 373