نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 355
فكل هذه الكلمات من الطرفين تجد أن القوم يريد سلطة وجاها . بالإضافة إلى المفردات الحادة التي صدرت من عمر لسعد بن عبادة : اقتلوه قتله الله . وقول عمر للحباب : قتلك الله . وقام قيس بن سعد لعمر وهو ماسك بلحيته : والله لو حصصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة . هل هذا مستوى الشورى يا مسلمون ؟ ! ! علي عليه السلام لم يحضر في السقيفة لماذا . . ؟ لأنه كان مشغولا في دفن سيد الكائنات ، وخاتم الرسالات بوصية من نبيه ومعلمه محمد صلى الله عليه وآله أنت تغسلني ، أنت تكفنني ، أنت تهيل علي التراب ، أنت تصلي علي ، لم يهتم بقضية الخلافة أو الزعامة وهو القائل ( إن خلافتكم لا تساوي عندي عفطة عنز أو ورقة تقضمها جرادة ) . فكان ماكثا في بيته هو ومجموعة من أصحابه فقال في صدد ذلك أبو بكر الجواهري في احتجاج علي عليه السلام : وعلي يقول : ( أنا عبد الله وأخو رسول الله ) حتى انتهوا به إلى أبي بكر ، فقيل له : بايع فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وأنت أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الإمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم ، واعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم وإلا فبوؤا بظلم وأنتم تعلمون . فقال عمر : إنك لست متروكا حتى تبايع .
355
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 355