نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 352
بهذا الأمر منهم فإنهم بأسيافكم دان لهذا الدين من لم يك يدين به . أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب . أما والله لو شئتم لنعيدنها جذعة . قال عمر : إذا يقتلك الله . قال : بل إياك يقتل . فقال أبو عبيدة : يا معشر الأنصار ، إنكم كنتم أول من نصر وازر فلا تكونوا أول من بدل وغير . فقام بشير بن سعد الخزرجي أبو النعمان بن بشير فقال : يا معشر الأنصار إنا والله لئن كنا أولي فضيلة في جهاد المشركين ، وسابقة في هذا الدين ، ما أردنا به إلا رضا ربنا وطاعة نبينا والكدح لأنفسنا فما ينبغي لنا أن نستطيل على الناس بذلك ولا نبتغي به من الدنيا عرضا فإن الله ولي النعمة وأولى ، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدا فاتقوا الله ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم . فقال أبو بكر : هذا عمر ، وهذا أبو عبيدة ، فأيهما شئتم فبايعوا . فقالا : والله لا نتولى هذا الأمر عليك . . . وقام عبد الرحمن بن عوف ، وتكلم فقال : يا معشر الأنصار إنكم وإن كنتم على فضل فليس فيكم مثل أبي بكر وعمر وعلي ، وقام المنذر ابن الأرقم فقال : ما ندفع فضل من ذكرت ، وإن فيهم لرجلا لو طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد - يعني علي بن أبي طالب - . ( فقالت الأنصار أو بعض الأنصار : لا نبايع إلا عليا ) . ( فقال عمر : فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى تخوفت الاختلاف قلت : إبسط يدك لأبايعك ، فلما ذهبا ليبايعاه ، سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه .
352
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 352