نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 331
ويثيب المسئ ، إذ لا يجب عليه شئ ولا يقبح منه شئ وإن مرتكب الكبيرة ليس في منزلة بين المؤمن والكافر ، وإنه لا يخلد في النار ، وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجبان بالسمع لا بالعقل . والشيعة : يتفقون مع المعتزلة في مسألتي التوحيد والعدل ، ويخالفونهم في الثلاثة الباقية ، ويقولون في مسألة مرتكب الكبيرة ومسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما تقول الأشاعرة ، وينفردون عن المعتزلة والأشاعرة معا في مسألة الوعد والوعيد حيث ذهبوا إلى أن الله سبحانه وتعالى يفي بالوعد ولا يجب عليه الوفاء بالوعيد ، فله أن يعفو عن المذنب ، ولا يحق له بحكم العقل أن يخلف وعده مع المحسن . انتهى . فالفرقة الناجية هي الشيعة الإمامية ، لأنها واحدة في أصول الدين وفروعه فقول النبي صلى الله عليه وآله كلها في النار إلا واحدة ، لا ينطبق إلا على الشيعة الإمامية . روى العلامة البحراني في ( غاية المرام ) عن ابن شهرآشوب عن أبي طالب الهروي من طرق العامة - بإسناده عن علقمة وأبي أيوب : إنه لما نزلت : ( ألم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) قال النبي صلى الله عليه وآله لعمار : ( إنه سيكون من بعيد هناة حتى يختلف السيف فيما بينهم ، وحتى يقتل بعضهم بعضا ، وحتى يتبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت فعليك بهذا الأصلع عن يميني علي بن أبي طالب ، فإن سلك الناس كلهم واديا فاسلك وادي علي ، وخل عن الناس . يا عمار إن عليا لا يردك عن هدى . ولا يردك إلى ردى ، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله ) [1] .