نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 295
فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكلمهم ، بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم ! ! فتفرق القوم ، ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ( الغد يا علي ، إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول ) ، فتفرق قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ، ثم اجمعهم إلي ) . قال : ففعلت ، ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام ، فقربته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا حتى ما لهم بشئ حاجة ، ثم قال : أسقهم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى رووا منه جميعا . ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ( يا بني عبد المطلب ! إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي ، وخليفتي فيكم ) ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت - وإني لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبي الله ، أكون وزيرك عليه . فأخذ برقبتي ، ثم قال : ( إن هذا أخي ، ووصيي ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ) . قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع . قال العلامة الحجة الأميني في كتابه الغدير [1] بعد ذكر هذا الحديث : وبهذا