responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 280


أما النهي عن الجدل : فقد جاء في مواضع خاصة منها ما جاء في سورة البقرة : ( ولا جدال في الحج ) فسروها العلماء أي لا مراء في الحج بأن تقول أحسن من حجك أو الحج غدا أو بعد غد ونحو ذلك . . .
وفي الحديث النبوي المروي عن الطرفين : ( ما أوتي الجدل قوم إلا ضلوا ) .
ويعني هذا فيما يعني - على ما يبدو - ما يكون من جدال بالباطل نحو ما جاء في سورة غافر : ( وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق ) .
وفي سورة غافر : ( إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه ) . إذ يضيف لنفسه الكبر وهو ضلال أيضا فيصر على العناد . فهنا تأتي كلمة أترك الجدال ولو كان على حق ما تجادل فيه ، وعلى باطل ما يجادل به الآخر ، طبعا هذا بعد مقارعته بالحجج ، فليس يعني هذا لا تجادله بل يعني أترك مجادلته بعد الحجة ، إن أصر على الكبر والعناد فتكون بذلك قد خرجت عن مسؤولية الأمر بالمجادلة في ( وجادلهم ) .
وكذلك ورد النهي عن الجدل ( ولا تجادلهم عن الذين يختانون أنفسهم ) [1] .
وفي آية أخرى ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد ) [2] .
فلنجادل بالحسنى - ومن باب أولى أن يكون بالتي هي أحسن بيننا نحن المسلمين ، لا أن يفتح أحدنا باب الجدال مع أخيه بالتي هي أسوء . كاتهامه



[1] سورة النساء : الآية 107 .
[2] سورة الحج : الآية 3 .

280

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست