نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 248
لن تقبل شهادته فيه ، وفي القرآن يقول الله تعالى : ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) [1] . سابعا : إنه من آحاد الخبر ورواية الواحد ، وهو سعيد غير مقبولة ومردودة عليه ، ولا يحصل بها القطع بالحق عند الله تعالى . ثامنا : إن العقل بطبيعته يحكم حكما قطعيا بإقناع القطع بالجنة والأمان من النار ، لمن يجوز عليه ارتكاب المعاصي ، واقتران الآثام ولمن ليس معصوما من الأخطاء ، ولا يمتنع عليه فعل السيئات لأنه مع القطع له بالجنة ، مع عدم عصمته ، يكون نشطا في ارتكاب ما تدعو إليه الطبائع من الشهوات ، والميول ، والاتجاهات اللاشرعية ، لأنه حينئذ يكون له أحسن من العذاب ، ومطمئنا إلى ما أخبر به من حسن عاقبته وأنه مقطوع له بالثواب على كل حال . تاسعا : إن من المحال العقلي أن يصدر عن النبي صلى الله عليه وآله مثل هذا الحكم القطعي لأناس مجهولي الخاتمة ، ولم تثبت لهم العصمة سوى علي بن أبي طالب عليه السلام لثبوت عصمته . عاشرا : لو كان هذا الحديث صحيحا فكيف يا ترى أهمل الخليفة عثمان الاحتجاج به على من حاصره يوم الدار ، وما الذي منعه من الاحتجاج به عليهم ، عندما استحلوا قتله . وقد ثبت بالضرورة من دين الإسلام حرمة دماء أهل الجنان ؟ فحتى أثبت لك عزيزي القارئ بأن الحديث موضوع .