نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 181
وجاء في الحديث إذا ضرب واعتلا قد ، وإذا ضرب واعترض قط ، وفي الحديث : كانت ضرباته وترا [1] ، وكان المشركون إذا أبصروه في الحرب عهد بعضهم إلى بعض ، وبسيفه شيدت مباني الدين ، وثبتت دعائمه ، وتعجبت الملائكة من شدة ضرباته وحملاته . وفي غزوة بدر الداهية العظمى على المسلمين قتل فيها صناديد قريش كالوليد بن عتبة والعاص بن سعيد ونوفل بن خويلد الذي قرن أبا بكر وطلحة قبل الهجرة وعذبهما ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( الحمد لله الذي أجاب دعوتي فيه ) [2] ولم يزل في ذلك يصرع صنديدا بعد صنديد حتى قتل نصف المقتولين فكان سبعين ، وقتل المسلمون كافة مع ثلاثة آلاف من الملائكة مسومين النصف الآخر [3] ، وفيه نادى جبرائيل : ( لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي ) [4] ويوم أحد لما انهزم المسلمون عن النبي صلى الله عليه وآله ورمي رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الأرض وضربه المشركون بالسيوف والرماح وعلي عليه السلام مصلت سيفه قدامه ، ونظر النبي صلى الله عليه وآله بعد إفاقته من غشوته فقال : يا علي ما فعل المسلمون ؟
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 - ص 20 . [2] المغازي للواقدي ج 1 - ص 92 . [3] المغازي ج 1 - ص 147 و 152 ، الإرشاد للشيخ المفيد ص 41 و 43 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 - ص 24 . [4] المغازي للواقدي ج 1 - ص 92 .
181
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 181