نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 174
الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء [1] . قال يوحنا : فيما أئمة الإسلام فهذه أحاديث صحاح روتها أئمتكم وهي مصرحة بأفضلية علي وخيرته على جميع الناس ، فما ذنب الرافضة ؟ وإنما الذنب لعلمائكم والذين يروون ما ليس بحق ، ويفترون الكذب على الله ورسوله . قالوا : يا يوحنا ، إنهم لم يرووا غير الحق ولم يفتروا بل الأحاديث لها تأويلات ومعارضات . قال يوحنا : فأي تأويل تقبل هذه الأحاديث بالتخصيص على البشر ، فإنه نص في أنه خير من أبي بكر إلا أن تخرجوا أبا بكر من البشر . سلمنا أن الأحاديث لا تدل على ذلك فأخبروني أيهما أكثر جهادا ؟ فقالوا : علي . قال يوحنا : قال الله تعالى : ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) [2] . قالوا : أبو بكر أيضا مجاهد فلا يلزم تفضيله عليه . قال يوحنا : الجهاد الأقل إذا نسب إلى الجهاد الأكثر بالنسبة إليه قعود ، وهب أنه كذلك فما مرادكم بالأفضل ؟ قالوا : الذي تجتمع فيه الكمالات والفضائل الجبلية والكسبية كشرف الأصل والعلم والزهد والشجاعة والكرم وما يتفرع عليها .
[1] كفاية الطالب ص 270 ، حلية الأولياء ج 1 - ص 65 - 66 . [2] سورة النساء الآية : 95 .
174
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 174